الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
تتمة فضائل ذي النورين 36180- {أيضا} عن ابن سيرين أنه ذكر عنده عثمان ابن عفان قال رجل: إنهم يسبونه فقال: ويحهم! يسبون رجلا دخل على النجاشي في نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكلهم أعطاه الفتنة غيره قالوا له: وما الفتنة التي أعطوها؟ قال: كان لا يدخل عليه أحد إلا أومى إليه برأسه فأبى عثمان فقال: ما منعك أن تسجد كما سجد أصحابك؟ فقال: ما كنت لأسجد لأحد دون الله عز وجل. (ش، كر). 36181- {مسند علي رضي الله عنه} عن النزال بن سبرة قال: سألنا عليا عن عثمان قال: ذاك امرؤ يدعى في الملأ الأعلى ذا النورين ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنتيه ضمن له رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتا في الجنة. أبو نعيم، (كر). 36182- عن أبي سعيد مولى قدامة بن مظعون قال: قال علي - وذكر عثمان - أما والله! لقد سبقت له سوابق لا يعذبه الله بعدها أبدا. ابن أبي الدنيا في كتاب الأشراف والحاكم في الكنى، (كر). 36183- عن بشير الأسلمي قال: لما قدم المهاجرون المدينة استنكروا الماء وكانت لرجل من بني غفار عين يقال لها رومة وكان يبيع منها القربة بمد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: بعنيها بعين في الجنة، فقال: يا رسول الله! ليس لي ولعيالي غيرها ولا أستطيع، فبلغ ذلك عثمان فاشتراها بخمس وثلاثين ألف درهم، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أتجعل لي مثل الذي جعلته له عينا في الجنة إن اشتريتها؟ قال: نعم، قال: قد اشتريتها وجعلتها للمسلمين. (طب، كر). 36184- عن جابر قال: ما صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر قط إلا قال: عثمان في الجنة. (كر). 36185- عن جابر قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة رجل من أصحابه ليصلي عليه فأبى أن يصلي عليه فقيل: يا رسول الله! ما تركت الصلاة على أحد من أمتك إلا على هذا؟ قال: إن هذا كان يبغض عثمان فلم أصل عليه. ابن النجار. 36186- عن الأسود بن هلال قال: كان أعرابي يؤذن بالحيرة يقال له جبر فقال: إن هذا عثمان لا يموت حتى يلي هذه الأمة، فقيل له: من أين تعلم؟ فقال: لأني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر فلما سلم استقبلنا بوجهه فقال: إن ناسا من أصحابي وزنوا الليلة فوزن أبو بكر فوزن ثم وزن عمر فوزن ثم وزن عثمان فوزن. ابن منده، (كر). 36187- عن عمارة بن رويبة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عثمان فقال: ألا أبو أيم صالح أو أخوها يزوجها من عثمان فلو كان عندي ثالثة زوجته إياها. (كر). 36188- عن عمران بن حصين أنه شهد عثمان بن عفان أيام غزوة تبوك في جيش العسرة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصدقة والقوة والتأسي وكانت نصارى العرب أكتبوا إلى هرقل: إن هذا الرجل الذي خرج ينتحل النبوة قد هلك وأصابتهم سنون فهلكت أموالهم فإن كنت تريد أن تلحق دينك فالآن، فبعث رجلا من عظمائهم يقال له الصنار وجهز معه أربعين ألفا فلما بلغ ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم كتب في العرب وكان يجلس كل يوم على المنبر فيدعو الله ويقول: اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض فلم يكن للناس قوة، وكان عثمان بن عفان قد جهز عيره إلى الشام يريد أن يمتار (يمتار: في الحديث (والحمولة المائرة لهم لاغية) يعني الإبل التي تحمل عليها الميرة وهي الطعام ونحوه، مما يجلب للبيع. النهاية 4/379. ب) عليها فقال: يا رسول الله! هذه مائتا بعير بأقتابها وأحلاسها ومائتا أوقية فحمد الله رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم فكبر وكبر الناس، ثم قام مقاما آخر فأمر بالصدقة، فقام عثمان فقال: يا نبي الله! وهاتان مائتان ومائتا أوقية فكبر وكبر الناس، فأتى عثمان بالإبل وأتى بالمال فصبه بين يديه فسمعته يقول: لا يضر عثمان ما عمل بعد اليوم. (كر). 36189- عن حذيفة بن اليمان قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى عثمان يستعينه في جيش العسرة فبعث إليه عثمان بعشرة آلاف دينار فصبت بين يديه فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقلبها بين يديه ظهرا لبطن ويدعو له يقول: غفر الله لك يا عثمان! ما أسررت وما أعلنت وما أخفيت وما هو كائن إلى أن تقوم الساعة ما يبالي عثمان ما عمل بعد هذا. (عد، قط) وأبو نعيم في فضائل الصحابة، (كر). 36190- عن كعب بن عجرة قال: عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فذكر فتنة فقر بها ثم مر رجل مقنع الرأس فقال: وهذا يومئذ على الهدى - أو قال: على الحق، فقمت إلى الرجل فأخذت بعضديه وأقبلت بوجهه على النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: هذا؟ قال: نعم، فإذا هو عثمان بن عفان. (كر). 36191- {مسند كعب بن مرة البهزي} قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتنة حاضرة فقر بها، فمر رجل مقنع رأسه بردائه نصف النهار في شدة الحر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا وأصحابه يومئذ على الهدى، فقمت فأخذت بمنكبيه وحسرت عن رأسه وأقبلت بوجهه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله! هذا؟ قال: نعم، فإذا هو عثمان. (ش) ونعيم بن حماد في الفتن. 36192- عن هرم بن الحارث وأسامة بن حريم عن مرة البهزي قال بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم في طريق من طرق المدينة فقال: كيف تصنعون في فتنة تثور في أقطار الأرض كأنها صياصي (صياصي بقر: أي قرونها، واحدتها صيصية، بالتخفيف وشبه فتنة بها لشدتها وصعوبة الأمر فيها. وكل شيء امتنع به وتحصن به فهو صيصية. أ ه 3/67 النهاية. ب) بقر؟ فقالوا: فنصنع ماذا يا رسول الله؟ فقال: عليكم بهذا وأصحابه، قال: فأسرعت حتى عطفت على الرجل فقلت: هذا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: هذا فإذا هو عثمان. (ش). 36193- عن أبي قلابة قال: لما قتل عثمان قام مرة بن كعب فقال: لولا حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قمت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتنة فقر بها فمر رجل مقنع بردائه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا وأصحابه يومئذ على الحق فانطلقت فأخذت بوجهه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: هذا قال: نعم، فإذا هو عثمان. (ش). 36194- {مسند سلمة بن الأكوع} عن إياس بن سلمة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بايع لعثمان بن عفان بإحدى يديه على الأخرى وقال: اللهم! إن عثمان في حاجتك وحاجة رسولك. (طب، كر) (أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/84) وقال رواه الطبراني وفيه موسى ابن عبيدة وهو ضعيف. ص). 36195- عن شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بينا أنا جالس إذ أتاني جبريل فاحتملني على عاتقه الأيمن فأدخلني جنة ربي - وفي لفظ: جنة عدن، فبينا أنا فيها إذ رمقت بعيني تفاحة فانفلقت التفاحة نصفين فخرجت منها جارية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم أر أحسن منها حسنا ولا أجمل منها جمالا تسبح الله بتسبيح لم يسمع الأولون والآخرون بمثله، قلت: ما أنت؟ قالت: أنا الحوراء خلقني ربي من نور عرشه، قلت: فلمن أنت؟ قالت: أنا للأمين الخليفة المظلوم عثمان بن عفان. (ع، كر). 36196- عن أبي مسعود قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فأصاب الناس جهد حتى رأيت الكآبة في وجوه المسلمين والفرح في وجوه المنافقين فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: والله! لا تغيب الشمس حتى يأتيكم الله برزق فعلم عثمان أن الله ورسوله سيصدقان فاشترى عثمان أربع عشرة راحلة بما عليها من الطعام فوجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم منها بتسع فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما هذا؟ قال أهدى إليك عثمان، فعرف الفرح في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم والكآبة في وجوه المنافقين فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم قد رفع يديه حتى رئي بياض إبطيه يدعو لعثمان دعاء ما سمعته دعا لأحد قبله ولا بعده اللهم! أعط عثمان، اللهم! افعل بعثمان. (كر) (أورده الهيثمي في مجمع الزوائد(9/85) وقال رواه الطبراني وفيه سعيد بن محمد الوراق وهو ضعيف. ص). 36197- عن محمد بن عبد الله عن المطلب بن عبد الله عن أبي هريرة قال: دخلت على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة عثمان وفي يدها مشط فقالت: خرج من عندي رسول الله صلى الله عليه وسلم آنفا وقد رجلت رأسه بهذا المشط فقال كيف تجدين أبا عبد الله؟ قلت: بخير يا أبة! قال: أكرميه فإنه من أشبه أصحابي بي خلقا. (طب) وأبو نعيم في المعرفة والديلمي، (كر) وقال: قال خ: لا أرى حفظه لأن رقية ماتت أيام بدر وأبو هريرة هاجر بعد ذلك بنحو من خمس سنين أيام خيبر ولا يعرف للمطب سماعا من أبي هريرة ولا لمحمد بن المطلب ولا تقوم به الحجة انتهى). 36198- عن أبي هريرة قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فحذر منها، قالوا فما تأمر من أدركها منا؟ قال: عليكم بالأمين وأصحابه وهو يشير إلى عثمان بن عفان. أبو نعيم، (كر). 36199- عن حبيب كاتب مالك عن مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن عثمان بن عفان لما ماتت امرأته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك؟ قال: أبكي على انقطاع صهري منك، قال: فهذا جبريل يأمرني بأمر الله أن نزوجك أختها. (ذكر وقال: (كر) أبي هريرة فيه غير محفوظ والمحفوظ عن سعيد مرسلا ثم روي من طريق ابن لهيعة). 36200- عن عقيل عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي عثمان بن عفان وهو مغموم لهفان: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما شأنك يا عثمان؟ قال: بأبي أنت يا رسول الله وأمي! وهل دخل على أحد من الناس ما دخل علي، توفيت بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عندي رحمها الله وانقطع الظهر وذهب الصهر فيما بيني وبينك إلى آخر الأبد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتقول ذلك يا عثمان؟ قال: أي والله! أقوله يا رسول الله! فبينما هو يحاوره إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان: هذا جبريل يا عثمان! يأمرني عن أمر الله أن أزوجك أختها أم كلثوم على مثل صداقها وعلى مثل عشرتها فزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها. (قال (كر): هذا مع إرساله أصح من حديث مالك). 36201- عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف على قبر ابنته الثانية التي كانت عند عثمان فقال: ألا أبو أيم ألا أخو أيم يزوجها عثمان ولو كن عشرا لزوجتهن عثمانّ! وما زوجتهن إلا بوحي من السماء. (عد، كر). 36202- عن أبي هريرة قال: اشترى عثمان بن عفان من رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة مرتين بيع الخلق (الحديث في المستدرك للحاكم (3/107) وذلك بلفظ بيع الحق حيث حفر بير معونة...) وقال الذهبي في إسناده عيسى بن المسيب ضعفه أبو داود وغيره. ص) يوم رومة ويوم جيش العسرة. (عد، كر). 36203- عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتنة فقر بها فجاء رجل مقنع رأسه فقال: هذا وأصحابه يومئذ على الحق، فأخذت بكتفي عثمان ثم رددت وجهه على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: هذا يا رسول الله؟ قال نعم. (كر). 36204- عن أبي هريرة قال: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يكون بعدي فتن وأمور، قلنا: فأين المنجأ منها يا رسول الله؟ قال: إلى الأمين وضربه - وأشار إلى عثمان بن عفان. (كر). 36205- عن ابن عباس قال: أول من هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان كما هاجر لوط إلى إبراهيم. (عق، عد، كر). 36206- عن ابن عباس قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا عثمان جالس يبكي على أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحباه يعني أبا بكر وعمر - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك يا عثمان؟ قال: أبكي يا رسول الله أنه انقطع صهري منك، قال: لا تبك، والذي نفسي بيده! لو أن عندي مائة بنت تموت واحدة بعد واحدة زوجيك أخرى حتى لا يبقى من المائة شيء، هذا جبريل أخبرني أن الله عز وجل أمرني أو أزوجك أختها رقية وأجعل صداقها مثل صداق أختها. (كر)، وقال: كذا قال المحفوظ إن الأولى رقية. 36207- عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله أوحى إلي أن أزوج كريمتي من عثمان. (عد، قط، كر). 36208- عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرني ربي أن أزوج كريمتي من عثمان بن عفان. (... كر). 36209- عن ابن عباس أن أم كلثوم جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! زوج فاطمة خير من زوجي، فأسكت (فأسكت: يقال: تكلم الرجل ثم سكت بغير ألف، فإذا انقطع كلامه فلم يتكلم قيل: أسكت. النهاية 2/383. ب) رسول الله صلى الله عليه وسلم مليا (مليا: الملي: الزمان الطويل، ومنه قوله تعالى: (واهجرني مليا). المختار 503. ب) ثم قال: زوجك يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله، فأرأيتك لو دخلت الجنة فرأيت منزله لم تري أحدا من الناس يعلوه في منزله. (كر). 36210- عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا عائشة! ألا تستحيي ممن تستحيي منه الملائكة؟ إن الملائكة لتستحيي من عثمان. الروياني، (عد، كر). 36211- عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يطلع عليكم رجل من أهل الجنة! فطلع عثمان بن عفان - وفي لفظ: أول من يدخل عليكم من هذا الفج رجل من أهل الجنة فدخل عثمان بن عفان. (كر) وابن النجار. 36212- عن ابن عباس قال: لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجحفة فدخل في غدير ومعه أبو بكر وعمر يتماقلان - أي يغوصان في الماء - فأهوى عثمان إلى ناحية رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتنقه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هذا أخي ومعي. (كر). 36213- عن المهلب بن أبي صفرة قال: سألت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم قلتم في عثمان أعلاها فوقا - أي حظا ونصيبا من الدنيا -؟ قالوا: لأنه لم يتزوج رجل من الأولين والآخرين ابنتي نبي غيره. (كر). 36214- عن ابن عباس قال: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته ليس عليه إلا إزار فطرحه بين رجليه وفخذاه خارجتان فجاء أبو بكر يستأذن عليه فأذن له فدخل، ثم جاء عمر فأذن له فدخل، ثم جاء عثمان فأذن له فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قام مسرعا حتى دخل البيت، فشق ذلك على عائشة، فلما خرج القوم قالت: يا رسول الله! دخل عليك أبو بكر وعمر فلم تغير عن حالك فلما جاء عثمان قمت، فقال: يا عائشة! ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة! إن الملائكة تستحيي من عثمان. ابن جرير. 36215- عن حفصة بنت عمر قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندي ذات يوم جالسا قد وضع ثوبه بين فخذيه فجاء أبو بكر فاستأذن فأذن له وهو على هيئته، ثم عمر مثل هذه ثم علي ثم أناس من أصحابه والنبي صلى الله عليه وسلم على هيئته، ثم جاء عثمان فاستأذن فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فتجلله ثم أذن له، فتحدثوا ثم خرجوا، فقلت: يا رسول الله! جاء أبو بكر وعمر وعلي وسائر أصحابك وأنت على هيئتك، فلما جاء عثمان تجللت ثوبك، فقال: ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة؟ (حم، ع) وأبو نعيم في المعرفة، (كر). 36216- عن ابن عباس قال: أول من هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان كما هاجر لوط إلى إبراهيم. (كر). 36217- عن عائشة قالت: مكث آل محمد صلى الله عليه وسلم أربعة أيام ما طعموا شيئا حتى تضاغى (تضاغى: يقال: ضغا يضغو ضغوا وضغاء إذا صاح وضج، والتضاغي: الصياح والبكاء. النهاية 3/92. ب) صبيانهم فدخل عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا عائشة! هل أصبتم بعدي شيئا؟ فقلت: من أين إن لم يأتنا الله به على يديك؟ فتوضأ وخرج مستحيا (مستحيا: وفي حديث البراق (فدنوت منه لأركبه) فأنكرني، فتحيا مني) أي انقبض وانزوى لأن من شأن الحيي أن ينقبض. النهاية 1/472. ب) يصلي ههنا مرة وههنا مرة يدعو، فأتانا عثمان من آخر النهار فاستأذن، فهممت أن أحجبه ثم قلت: هو رجل من مكاثير المسلمين لعل الله ساقه إلينا ليجري لنا على يديه خيرا فأذنت له، فقال: يا أماه! أين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: يا بني! ما طعم آل محمد مذ أربعة أيام شيئا فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم متغيرا ضامر البطن، فأخبرته بما قال لها وبما ردت عليه، فبكي عثمان ثم قال: مقتا للدنيا يا أم المؤمنين! ما كنت بحقيقة أن ينزل بك هذا ثم لا تذكريه لي ولعبد الرحمن ابن عوف ولثابت بن قيس ونظرائنا من مكاثير المسلمين، ثم خرج فبعث إلينا بأحمال من الدقيق وأحمال من الحنطة وأحمال من التمر وبمسلوخ (بمسلوخ: المسلوخ: الشاة التي سلخ عنها الجلد. المختار 244. ب) وثلاثمائة في صرة ثم قال: هذه يبطيء عليكم - فأتانا بخبز وشواء كثير فقال: كلوا أنتم هذا وضعوا - لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يجيء ثم أقسم علي أن لا يكون مثل هذا إلا أعلمته إياه، ودخل رسول الله فقال: يا عائشة! هل أصبتم بعدي شيئا؟ قلت: نعم يا رسول الله! قد علمت أنك إنما خرجت تدعو الله ولقد علمت أن الله لن يردك عن سؤالك، قال: فما أصبتم؟ قلت: كذا وكذا حمل بعير دقيقا وكذا وكذا حمل بعير حنطة وكذا وكذا حمل بعير تمرا وثلاثمائة درهم في صرة وخبز وشعواء كثير، فقال: ممن؟ قلت من عثمان بن عفان دخل علي فأخبرته فبكى وذكر الدنيا بمقت وأقسم علي أن لا يكون فينا مثل هذا إلا أعلمته فما جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى خرج إلى المسجد ورفع يديه وقال: اللهم! إني قد رضيت عن عثمان فارض عنه - ثلاثا. أبو نعيم في فضائل الصحابة، (كر) وابن قدامة في كتاب البكاء والرقة، وأبو نعيم. 36218- عن عائشة قالت: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم رافعا يديه حتى يبدو ضبعه إلا عثمان بن عفان إذا دعا له. (كر). 36219- عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيته كاشفا عن فخذيه أو ساقيه فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال فتحدث، ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فتحدث، ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وسوى ثيابه فدخل فتحدث، فلما خرج قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! دخل أبو بكر فلم تجلس ولم تباله ثم دخل عمر فلم تهش له ولم تباله ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك! فقال: ألا أستحيي من رجل تستحيي منه الملائكة. (م ) (أخرجه مسلم في صحيحه كتاب فضائل الصحابة باب فضائل عثمان بن عفان رقم (2401). ص)، (عد) وابن جرير. 36220- عن عائشة قالت: استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم وهو كاشف عن فخذه فأذن له، ثم استأذن عمر فأذن له وهو كهيئته، ثم استأذن عثمان فأهوى إلى ثوبه فجذبه، فقلت: يا رسول الله! كأنك كرهت أن يراك عثمان، فقال: إن عثمان ستير حي تستحيي منه الملائكة. (ع، كر).
|